كثرت في عيـــون الدمـــــــوع

وصرخ اللامي بيـــن الضلــــوع
ووزاد ظلام الليــــــل ظلمـــــه

لما بعٌدت وأطفأت كـــل الشمــــوع
وتركت قلبى وحيـــــــدا حائرا

وسط الضباب مقلـوع مـن الجـذوع
وتقلبنى الليالى بين طياتهــــــا

وغاب النور وامتنع عن السطـــوع
وثارموج أحلامي غاضبا

ومن مركبي سقطــت كل القلــــوع
آتت إلي تودعني وتنثر الرحيل

وعيونها غارقة في بحـــر الدمــــوع
وأصبحت الوحــــــده صديقتي

بها أشعر حتـــــى بين الجمـــــــوع
صارت زهرتي لغيري

وضاع حبي في رمــال الربــوع
وكلما صادفت عينى عيونهــــا

يخضع قلبى إليها كل الخضــــــوع
فتتوارى مبعــده تخبأ حبهـــا

الساكن بين الخــــوف والنـــــزوع
ريحانه القلـــــــب ذهبت لغيره

وتكسرت جميــــــــــــع الفـــــروع
وجف العطـر مـــــن اغصانها

وصـــــارت ممنوعة من الطلـــوع
وتهشمت جـــدران حيـــــــاتى

واصبحت قريبه من الوقـــــــــــوع
وصار الحب ضائع بيننـــــــا

كجدران مليئــــــــه بالصــــــــدوع
وسرنا فى طرق شتـــــــــــــى
باحثين عن دواء لكــــــل الوجــوع
موثق